أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إمام وخطيب الحرم المكي أن تدريس القرآن الكريم في حلقات المساجد يجب أن يعتمد على الترغيب باستخدام وسائل وطرائق جديدة لتشجيع النشء على الالتحاق بحلقات التحفيظ وحفظ كتاب الله بعيداً عن استخدام العصا الطويلة.
ودعا السديس إلى عقد دورات تطويرية للمشرفين والمعلمين في حلقات التحفيظ في مختلف المجالات، ومن ضمنها علم النفس والاجتماع وأساليب وطرائق التدريس وفن التعامل مع النشء.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها عصر أمس الأول الأربعاء على عدد من المسؤولين والمعلمين ومديري المراكز وطلاب حلقات التحفيظ التابعة للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض، وذلك بقاعة المحاضرات بالجمعية، بحضور نائب رئيس الجمعية الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الهذلول.
وأكد السديس على أن حفظة كتاب الله هم من اشرف الناس، وذلك لشرف ما يحفظونه، ولذا عليهم العمل بالقرآن وتدبره وفهمه والتزام أخلاقه، وان يطهر حامل القرآن نفسه من الحقد والحسد والغيبة والنميمة وأن يكون مثالا في حسن الخلق.
وأثنى في كلمته على الجهود والانجازات الكبيرة التي حققتها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض، مؤكدا أنها صرح شامخ وحصن من حصون الدعوة والتوجيه وحماية النشء والشباب من الأفكار المنحرفة والضالة.
بعد ذلك تم فتح باب الحوار والمداخلات من قبل الحضور.
من جهة اخرى بلغ إجمالي التبرعات التي تم جمعها في الحفل السنوي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية أكثر من 24مليون ريال، بحيث يصبح إجمالي ما تم جمعه لوقف الجمعية الجديد (مجمع الحياة) أكثر من 50مليون ريال ويتبقى قرابة 23مليون ريال، إذ تبلغ قيمته 77مليون ريال، وتم شراؤه عن طريق قرض (التورق) من احد البنوك.